الاثنين، 4 مايو 2020

لكن لا أحد يسمع .....
في عقبات الحياة ومعاركها الكاذبة، لا أحد يرى الحقيقة، و لا أحد يسمعك، إنني أكتب للتعساء، لمعطوبي الأحلام ولليتامى والغرباء الذي نسوا أنفسهم في متاهة الحياة، أكتب إليهم لعلهم يجدون في سطوري برقية مواساة في ما حل بهم من كوارث نفسية وأزمات عاطفية علاجها إستلزم الأخذ من قلوبهم لا من جيوبهم.....
في أمكنة كثيرة ستقرأ لي، ستصادف بعض كلماتي، ستفاجئك رسائلي التي أغير عنوانها كل مرة وأرسلها لك عبر عالم افتراضي لتلامس جروحك العميقة، أرسلها لك لعلها تكون بلسما ساعدك على اتخاد قرار الشفاء يوما من كدمات الحياة وتجاعيدها المبكرة التي لا تخفيها مساحيق التجميل العالمية .....
أعلم جيدا أنه قد لا يوجد مكان تذهب إليه ولا باب تدقه، أعلم أن بداخلك يوجد كلام كثير تريد أن تقوله، لكن لا أحد يسمع صوت قلبك، لا تتعب نفسك بالتفكير فكثيرون من لا يحبون سماع الحقيقة، ولأن جمرة ألمك لن تستسلم للمياه الباردة تعلم أن تطفئ لهيبها بنفسك لأن لا أحد أصبح معنيا بحرائقنا، هنا أتذكر قول فيروز " لاتندهي ما في حدا.... شو قولكن صاروا صدى...غير السما وغير المدى ما في حدا...."
هناك حقائق كثيرة ستفهمها حينما تبقى وحدك في هذه الطرقات، هناك دروس كثيرة ستتعلمها من فصول الحياة، وهناك جرعة أمل ستمنحها لك  منعطفات القدر قبل الممات .....
عزيزي القارئ هذه رسالتي الأولى لك، إمنحني طريق الوصال إليك هذا كل ما أستطيع منحك إياه... فاقبل مني هذه الحفنة من رماد الكلمات...
#ليلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق